أعلن الحرس الثوري الإيراني، الأحد، أن الناقلة التي احتجزتها قواته بسبب نقل وقود مهرب "عراقية"، فيما نفت وزارة النفط العراقية علاقتها بهذه الناقلة.
ونقلت وكالة ايرنا الايرانية عن قائد المنطقة الثانية للقوة البحریة للحرس الثوري، الجنرال رمضان زیراهي، قوله إن "الناقلة عراقية، وكانت محملة بالوقود المهرب، وأوقفت قرب جزيرة فارسي بالتنسيق مع المراجعِ القضائية، وعلى متنها 7 بحارة أجانب"، مضيفا ان "الناقلة كانت تأخذ المحروقات من سفن أخرى وتنقلها لدول عربية في الخليج".
وكانت السفينة محملة بـ 700 الف ليتر من الوقود وتم توجيهها الى محافظة ابو شهر، بحسب الحرس الثوري الايراني..
بالمقابل، قال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد في بيان صحفي إن "الوزارة لا تقوم بتصدير زيت الغاز إلى الأسواق العالمية وإنما يختصر التصدير على النفط الخام والمنتجات النفطية المعلنة وفق السياقات والآليات والضوابط المتعارف عليها عالميا".
واضاف المتحدث العراقي أن "هذه الناقلة تعد من الناقلات الصغيرة التي لا تتعامل معها وزارة النفط في عملية تسويق النفط والمنتجات النفطية".
وكان الحرس الثوري الايراني اعلن في وقت سابق الاحد احتجازه ناقلة أجنبية كانت تهرب البنزين قرب جزيرة فارسي في مياه الخليج.
وقامت ايران بخطوة مماثلة في 13 تموز، حيث احتجز خفر السواحل الإيراني سفينة "إم تي ريا" التي كانت ترفع علم بنما، قبل الإفراج عنها في وقت لاحق.
كما احتجزت ايران، في الشهر الماضي، ناقلة ترفع العلم البريطاني، في مضيق هرمز، لـ" ارتكابها مخالفات وعدم التزامها بقوانين الملاحة البحرية"، وذلك عقب احتجاز قوات بريطانية ناقلة إيرانية في منطقة جبل طارق.
وتأتي هذه التطورات مع تصاعد التوتر بين ايران والولايات المتحدة، لاسيما بعد اتهام الاخيرة طهران بالمسؤولية عن شن هجمات على ناقلات نفط في خليج عمان في الشهر الماضية، الامر الذي نفته ايران.
سيريانيوز